معركة نيقوبولس
معركة نيقوبولسكانت هذه المعركة من أكبر التكتلات التي واجهتها الدولة العثمانية من حيث عدد الدول التي اشتركت فيها أو ساهمت بالسلاح والعتاد والأموال، فقد قام سيجسموند ملك المجر والبابا بونيفاس التاسع بالدعوة لحلف أوروبي صليبي مسيحي ضد العثمانيين، وبلغ اجمالي هذه الحملة 120 ألف مقاتل من مختلف الجنسيات (ألمانيا وفرنسا وانجلترا واسكتلندا وسويسرا ولوكسمبورج وبعض الإمارات الايطالية).
تعرف على معركة المذار
تحركت الحملة عام 800هـ/ 1396 م إلى المجر ولكن زعمائها وقادتها اختلفوا مع سيجسموند قبل بدء المعركة، فقد كان سيجسموند يؤثر الانتظار حتى يبدأ العثمانيون الهجوم ولكن قادة الحملة شرعوا بالهجوم وانحدروا مع نهر الدانوب حتى وصلوا إلى نيقوبولس شمال البلقان، وبدأوا في حصارها وتغلبوا في أول الأمر على القوات العثمانية، إلا أن السلطان العثماني بايزيد ظهر فجأة ومعه حوالي مائة ألف جندي وهو عدد يقل قليلا عن التكتل الأوروبي ولكنه يتفوق عليهم نظاما وسلاحا، فانهزمت معظم القوات ولاذوا بالفرار وقُتل وأسر عدد من قادتهم، وخرج العثمانيون من معركة نيقوبولس بغنائم كثيرة ووقع كثير من أشراف فرنسا ومنهم الكونت دي نيفر نفسه في الأسر، فقبل السلطان بايزيد الفدية وأطلق سراح الأسرى والكونت دي نيفر وكان قد أقسم على ألا يعود لمحاربته لكن بايزيد قال له إني أجيز لك ألا تحفظ يمينك إذ لا شيء أحب إلى من محاربة جميع مسيحي أوروبا والانتصار عليهم.
تعرف على معركة هاجوفا
أما سيجسموند فقد ولى هاربا ومعه رئيس فرسان رودس ولما بلغا في فرارهما شاطئ البحر الأسود وجدا هناك الأسطول النصراني، فوثبا في إحدى السفن وفرت بهما مسرعة لا تلوي على شيء. وتضاءلت مكانة المجر في عيون المجتمع الأوروبي بعد هذه المعركة وتبخر ما كان يحيط بها من هيبة ورهبة، كذلك كان لهذا النصر عظيم الأثر على المسلمين والعالم الإسلامي.
تابعنا على الفيس بوك ليصلك كل جديد
#التاريخ_الاسلامي