معركة المذار..
معركة المذار أو وقعة الثني، وهو النهر الذي كانت عليه المعركة والعرب تقول للنهر الثني، معركة الثني المذار وقعت في شهر صفر سنة 12 للهجرة، الموافق عام 633 للميلاد (12هـ، 633م). معركة وقعت بين المسلمين بقيادة خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وجيش الفرس.
كان المسلمون قد انتصروا على الفرس في موقعة ذات السلاسل، لما وصل خبر انهزام « هرمز » إلى المدائن عاصمة الفرس، أرسل ملكهم « اردشير » جيشاً آخر وأمر عليه قارن بن قريانس. فلما انتهى إلى المذار، انضم إلى الجيش المنهزم ورجعوا ومعهم « قباذ » و « انوشجان » ونزلوا الثنى وهو نهر متفرع من الدجلة فأمدَّه بجيش بقيادة قارن بن قارن بن قريانس، فخرج من المدائن، حتى إذا ما انتهى إلى المذار وبلغته الهزيمة في ذات السلاسل، وانتهت إليه فلول الهاربين، قرروا معاودة الحرب، فعسكروا بالمذار، وجعل النهر وراء ظهره، ووضع السفن فيه استعدادًا للهروب إذا كانت الدائرة عليه .
لأي استفسار تواصل معانا عبر صفحتنا على الفيس بوك
كان لخالد بن الوليد فُرق للاستطلاع لنقل أخبار العدو التي رصدت تحركات الفرس فعرف مكان نزولهم و أنهم معسكرون في المذار، فأرسل خالد بن الوليد الوليد بن عقبة للخليفة أبي بكر يعلمه بأنه سوف يتحرك للمذار لضرب إمدادات الفرس هناك، ثم اتجه مباشرة للمذار بسرعة خاطفة، وأرسل المثنى بن حارثة كطليعة للجيوش، واقترب الجيشان، وكان تعداد الجيش الفارسي ثمانين ألفًا، في حين أن جيش المسلمين تعداده ثمانية عشر ألفًا .
أرسل خالد المثنى بن حارثة كطليعة للجيوش، واقترب الجيشان، فلما وصل خالد إلى أرض المعركة ووجد أن الفرس قد وضعوا في نهر دجلة سفنًا خاوية أدرك بخبرته العسكرية وذكائه الخارق أن الفزع ملأ قلوب الفرس، و أنهم وضعوا السفن استعدادًا للهروب، عند ذالك أمر جنده بالصبر والثبات في القتال .
خرج القائد الفارسي 'قارن' ـ وكان شجاعًا ـ للمبارزة؛ فخرج له رجلان: خالد بن الوليد وأعرابي من البادية اسمه 'أبيض الركبان معقل بن الأعشى' فسبق أبيض خالدًا، وانقض كالصاعقة على 'قارن' وقتله في الحال، وبعدها مباشرة انقض عاصم بن عمرو على القائد الفارسي الآخر 'الأنوشجان' فقتله، ثم انقض الصحابي الجليل عدي بن حاتم على القائد الثالث 'قباذ' فقتله في الحال! فأصبح الجيش الفارسي بلا قيادة، ولكن واصلوا القتال بغضا للمسلمين . اضطرب أمر الجيش الفارسي، وعمه الارتباك و الفوضى ، وما لبث جنود الفرس حتى هربوا في كل مكان، وألقوا أنفسهم في النهر وهم عراة، وقتل منهم في أرض المعركة ثلاثون ألفًا غير من غرق في النهر .
لطلب اي موضوع أو مقاله راسلنا على صفحتنا على الفيس بوك
كانت معركة المذار معركة عظيمة استقربها الجنوب العراقي في أيدي المسلمين، وفتح المسلمون مدينة الأبلة وسيطروا على ميناء المدينة الدي كان يعتبر من أهم مواني الفرس على الخليج.
وفي هذه المعركة سُبيَ ذراري المقاتلين من الفرس ومَن ساندهم، وكان في السَّبي والد الحسن البصري العالم الشهير فيما بعد، وضُربتِ الجزية على الفلاحين لقاء إقامتهم وزراعة الأرض.
تابعنا على الفيس بوك ليصلك كل جديد
#التاريخ_الاسلامي