رحم الله من حافظ عليها (القدس)
رحم الله من حافظ عليها من العثمانيين... ورحم الفاتحين العظيمين عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي.بعد أن استطاع الفاروق عُمر فتح بيت المقدس وضمها لأراضي الإسلام عام 17هـ... لم يهدأ الصليبيون على مدار أكثر من أربعة قرون حتى استطاعوا انتزاع المدينة في حملتهم الصليبية الأولى على المشرق عام 492هـ/ 1099م.. وظلت القدس أسيرة نحو تسعين عامًا حتى استطاع السلطان المجاهد صلاح الدين يوسف بن أيوب - رحمه الله - استعادتها وفتحها للمرة الثانية بعد هزيمة الصليبيين هزيمة كبرى في معركة حطين التي وقعت في مثل هذا الشهر المبارك، في 26 رمضان عام 584هـ/ 1187م.. تلك المعركة التي عدها المؤرخون ذروة الصراع بين المسلمين والصليبيين على أرض المشرق والحدث الفارق لانهيار مملكة بيت المقدس الصليبية التي تبعها بعد ذلك انهيار الإمارات الصليبية في المشرق.. لكن لم يهدأ العالم المسيحي في صراعه الطويل مع المسلمين لأكثر من سبعة قرون أخرى، يشعل الحروب وينصب الشراك تلو الشراك ويزيف الحقائق ويصطنع العملاء والخونة.. حتى انتزع الصليبيون المدينة مرة أخرى في حملتهم الصليبية الأخيرة في الحرب العالمية الأولى عام 1917م... وحين دخل قائدها الإنجليزي اللورد اللنبي القدس قال مقولته الشهيرة "اليوم انتهت الحروب الصليبية".. لكننا في انتظار موعود من الله بالفتح الثالث على يد بطل آخر من أبطال الإسلام..