موقة الزلاقة بقيادة يوسف بن تاشفين
موقعة الزلاقة |
معركة الزلاقة
أول معركة شهدتها شبه الجزيرة ألايبيرية فى العصور الوسطى وإحدى أبرز المعارك الكبرى فى التاريخ الاسلامى إستطاع فيها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين قائد المرابطين يسانده جيش أندلسى بقيادة المعتمد بن عباد صاحب أشبيلية إلحاق هزيمة كبيرة بجيش قشتالى مسيحى بقيادة ألفونسو السادس ملك قشتاله وليون وقد كانت المعركة السبب الرئيسى فى إستمرار الحكم الاسلامى للاندلس بعد أن كان على وشك الانتهاء فبعد تردى أحوال الأندلس بسبب خلافات ملوك الطوائف وإنكبابهم على ملذات الحياه والتى أدت إلى خضوعهم لسلطة ألفونسو ودفع الجزية له حتى أدى الامر إلى سقوط طليطلة فى يد ألفونسو وجيشه عام 478 هجريا 1085م وعلى أثر هذا قام أهل الاندلس وأمراءهم بإرسال رسائل إستنجاد بالأمير يوسف بن تاشفين وتطلب النصرة فستجاب لهم وعبر البحر بجيش المرابطين فوصل إلى سهل الزلاقة وسار إليه ألفونسو اليادس بجيش كبير إحتشد من أرجاء أوروبا وتم الاتفاق بين يوسف بن تاشفين ألفونسو السادس على أن تكون المعركة يوم الأثنين ولكن ألفونسو أراد أن ينكث العهد وعزم على الحرب يوم الجمعة لكن المعتمد بن عباد أرسل جواسيس يترصدون حركة الجيش فعلم بالأمر وأعلم أمير المرابطين فأخذوا حذرهم منه فسير ألفونسو القسم الاول من الجيش لقتال المعتمد فاصطدم قبل وصوله بقوة المرابطين من أشهر الفرسان قوامها 10000 مقاتل يعتمدون على أشهر الرماه كان لهم أعظم الاثر فى صد هجوم القشتاليين رغم الخسائر التى لحقت بجيش المسلمين من جراء الهجوم فى هذا الوقت كانت مقدمة المعتمد تخوض معركة غير متكافئة فى العدة والعتاد ففر بعض الامراء الاندلسيين بعد أن أيقنوا بالهزيمة إلى مدينة بطليموس وإستطاع المعتمد ومعه فرسان الصمود فى مواقعهم بعد أن أحاط بهم جيش قشتاله وقاتلوا وأبلوا بلاء حسنا بعد أن وجدوا مؤازرة من فرسان المرابطين بقيادة داود بن عائشة وكان ألفونسو قد أحس بالنصر عندما رأى مقاومة المعتمد تضعف ورأى حركة الفرار من جيش الاندلس ولكن جيش المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين كان يرابط خلف أكمنة عالية تحجبه عن أنظار العدو ولم يكن قد إشترك فى المعركة بعد إلا بالعشرة الاف مقاتل فى بادئ الامر عندما أراد ألفونسو الهجوم وكان ضعط النصارى يزداد على بن عائشة وفرسانه فامدهم بن تاشفين بكتيبة يقودها أقوى قادته الامير سير بن أبى بكر فخف الضغط على الاندلسيين الذين أخذوا يستعيدون ثباتهم فاخد ألفونسو يواصل ضغطه ويزيد من تقدمه حتى أصبح أمام خيام المرابطين وكان الفونسو يدفع بجنوده فى غمرة المعركة إلى الامام حتى إستطاع أن يوقع الهزيمة بالمعتمد وجيش الاندلس وأرغمه على التراجع مع وجود قوة كبيرة لمؤازرته وغوثه وفى هذا الوقت إطمان القشتالين إلى نهاية مرضية لهم بهزيمة جيش الاندلس والمرابطين وإنشغلوا بمواصلة تقدمهم أمام تراجع المعتمد وجيشه عندها قرر يوسف بن تاشفين دخول المعركة فتقدم وهاجم معسكر القشتاليين مستفيداً من هلع خيلهم من أبل بن تاشفين التى جلبها معه من المغرب وأضرم النار فى معسكرهم وحرقه وقتل حماته من الفرسان والرجال وفر الباقون منهزمنين نحو ألفونسو وأبن تاشفين فى أثرهم فتوقف ألفونسو عن مطاردة المعتمد فأمر المعتمد أصحابه بمهاجمتهم فاشتد الهجوم على ألفونسو وقواته حتى أيقنوا بالفناء وإستمر القتال لساعات فأصبح ألفونسو وجيشه بين مطرقة بن عباد وسندان بن تاشفين وكانت الضربة القاضية التى أنهت المعركة حين أمر بن تاشفين حرسه الخاص المكون من أربعة الاف فارس بالنزول إلى قلب المعركة فاستطاع أحدهم الوصول لالفونسو وطعنه فى فخده طعنه نافذه ظل يعرج طيلة حياته وكانت حينها الشمس تقترب من المغيب وأدرك ألفونسو ورجاله أنهم يواجهون الموت فبادر مع قليل من أصحابه وإعتصموا بتل قريب من موقع المعركة ومن ثم أنيل تحت جنح الظلام منهزما
المتحاربون
1 - المرابطون ، ملوك الطوائف
أ - القيادة : يوسف بن تاشفين ،المعتمد بن عباد ، المتوكل بن الافطس ، عبد الله بن بلقين
ب - القوة : تعددت المصادر قالت مصادر اسلامية كانت القوة48000
وقالت مصادر انجليزية 25000 وقالت مصادر أسبانية 7500
ج - الخسائر : طفيفة ليست معروفة على وجه الدقة
2 - مملكة قشتالة ، مملكة أراغون
أ - القيادة : ألفونسو السادس ، ألبار هانس ، سانشو راميريث
ب - القوة : من 60000 إلى 80000 على الارجح
ج - الخسائر : تقارب من 24000 قتيل
أ - تاربخ المعركة :
الجمعة 12 رجب 479 هجرى ، 23 أكتوبر 1086ميلادى
ب - الموقع :
سهل الزلاقة بالاندلس بين البرتغال وأسبانيا حالياً
#التاريخ_الاسلامي
رابط الفيديو على يوتيوب. للداعية :طارق سويدان
https://youtu.be/aoRzsH0R8So