حملة نابليون بونابرت علي مصر
فكر نابليون بونابرت في غزو مصر بعد أن نصحه سفيره بذلك لقطع طريق الإتصال بين بريطانيا - منافسه اللدود - ومستعمراتها خاصة الهند ذات الأهمية الإستراتيجية
أعد نابليون حملة على مصر في عام 1798 م
وكانت الحملة مكونة من 63 ألف جندي ، و 400 بارجة حربية، لكن سرعان ما اصطدم الغزو الفرنسي بمقاومة شديدة في الإسكندرية من الأهالي وحاكمها فباءت المحاولة بالفشل ، بعد ذلك فكر في حيلة يستطيع بها احتلال مصر بأقل الخسائر .
فتظاهر باعتناق الإسلام وأنه جاءلتعمير مصر وتخيلص أهلها من بطش المماليك وأيضا لينشر الإسلام في العالم مستغلا سذاجة الناس وجهلهم وكرههم للماليك .وشغل جواسيسه على نشر مناشير تظهر عداء المماليك للإسلام وكفرهم وأن نابليون مخلص مصر من الكفر و الظلم ، وأنه من فتح الفاتيكان وسوف يدخل أهل إيطاليا كلهم الإسلام
و صدق المصرييون خزعبلات نابليون وأصبح نابليون بطلهم القومي ، وصمّوا آذانهم عن أقوال العلماء والعقلاء ، بل أنهم ساعدوه وقاتلوا معه واستقبلوا جيشه بالورود والزغاريد في الإسكندرية بعد أن قتلوا كل من حاول مقاومته عام 1798 م وفي غضون أيام فقط استطاع نابليون احتلال كامل مصر دون أي خسائر كبيرة تذكر .....
لكن ماهي إلا بضع أشهر حتى ظهر وجه نابليون الخبيث بعد حملته على الشام فقد أوغل في دماء أهل مصر والشام ودمر المساجد وقتل خلال سبعة أشهر أكثر من 320 ألف في القاهرة وحدها حتى انتشرت الجثث في الشوارع ، وأدى ذلك إلى إنتشار وباء الطاعون الذي قتل أضعاف هذا الرقم .
في نفس إسلوب لورانس العرب لاحقا عام 1916 م الذي اوهم العرب بأنه أتى ليحررهم من الدولة العثمانية و يقيم لهم وطنهم العربي الكبير !
ونفس الإسلوب يا سادة استخدمته أمريكا في غزو العراق حيث خدعت الناس بوعود الحرية والديمقراطية التي حرمهم منها صدام رحمه الله ذبيح العرب وإعادة إعمار العراق، فاستقبل بعض السفهاء الدبابات الأمريكية في بغداد بالزهور !
التاريخ يا كرام خير واعظ للناس ، ورغم أن التاريخ يتكرر لكن السفهاء لا يتعظون !.....